عبد الحفيظ مدير المنتدى
عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 07/06/2009 العمر : 32 الموقع : طاطا (ادولسطان)
بطاقة الشخصية idawlstan:
| موضوع: ..لست لك .. الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 2:52 pm | |
| كانت غارقة في التفكير تحاول استرجاع قائمة الحاجات التي ينبغي أن تشتريها، لتخرج من دوامة تفكيرها حينما اصطدمت وبشكل مفاجئ في أحد الأشخاص لتجد كثير من مشترياتها فوق الأرض فتهب مسرعة لجمعها .......
ترفع رأسها ببطئ تنتظر سيل من الشتائم ووجها غاضبا، لكنها لا ترى إلا وجها بملامح متفاجأة وكلمات متجمدة في الحلق، تعدّل من وقفتها قائلة : أنا آسفة اعرف أني مخطئة فقد كنت أسير في شرود تام.
يقبل اعتذارها بحركة من رأسه لكنه لم يتحرك من مكانه، بل ظل واقفا يحملق بها، تعتذر منه ليسمح لها بالمرور، فينسحب مبتعدا عن طريقها لكنها لازالت تحس بنظراته تكاد تخترقهاـ
فتذهب بسرعة لدفع ثمن مشترياتها ..تريد أن تهرب من نظراته، أمن المعقول بعد كل هذه السنوات ليزال يذكرها، تطلق ضحكة مكتومة وهي تتكلم مع نفسها يا لي من غبية كيف يتذكرني وقد تغيرت ملامحي كثيرا خاصة مع هذا الحجاب. فيقطع حبل أفكارها صوت البائع مطالبا بالثمن فتدفعه له، تحمل الأكياس وتخرج من المحل. لكن خطوات متسارعة تلاحقها لتسمع صوته لأول مرة بعد أكثر من 10 سنوات يناديها بصوت خافت.
تتوقف عن المشي لترى وجهه وهو يتألق بابتسامة: أكيد أنتِ( .....) بنت السيد( ....)
فترد في خجل : وأنت من غير شك( .....).
فيهتف : لقد عرفتني إذن مند البداية لكن لما لم تتكلمي، لما لم تعرفي عن نفسك، آه لقد تغيرتِ كثيرا لقد أصبحت فتاة ناضجة، رغم ذلك لم تختلفي كثيرا عن الصورة التي كنت ارسمها لك في مخيلتي .
يصطبغ وجهها باللون الأحمر خجلا وتنسى نفسها وهي مطأطئة الرأس لبعض الوقت و تفكر: ماذا يقصد بقوله انه كان يرسم صورتي في مخيلته ...لكنها أخيرا تنطق ببعض الكلمات لتخرج نفسها من هذا الموقف: أنا اعتذر، يجب أن ارجع بسرعة للبيت لتوصيل هذه الحاجيات ..مع السلامة ..
لكنه يستوقفها: ما بالك تتهربين مني، ههههه لا عليك على كل ابلغي سلامي لخالتي وخالي وسآتي قريبا إن شاء الله لزيارتكم والاطمئنان على أختك ( .....)، مع السلامة .
فتغمغم في حياء: إن شاء الله، مع السلامة.
| |
|