نادي الفنون
نادي الفنون
نادي الفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نادي الفنون

شباب ادولسطان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للحياة ألوان أخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الحفيظ
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عبد الحفيظ


عدد المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 07/06/2009
العمر : 32
الموقع : طاطا (ادولسطان)

بطاقة الشخصية
idawlstan:

للحياة ألوان أخر Empty
مُساهمةموضوع: للحياة ألوان أخر   للحياة ألوان أخر Icon_minitimeالخميس أكتوبر 14, 2010 8:33 am

للحياة ألوان أخر Ff0001
تجاوزت الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل، بعض العيون غفت ،وبعضها كانت تسابق ظلمة الليل، بينما اكتفت باقي العيون بمراقبة ما يحدث أو لعلها لم تكن تراقب، بل كانت مراقبة من قبل عيون أخرى،كنت ممددة على سريري أحاول أن أجعل عيوني تطبق على بعضها البعض كي تمنحني بعض الراحة بعد عناء يوم مَرْ ،أمور عدة تتقافز لذهني، أعيد ترتيبها وكأنني على موعد دائم معها حين النوم أو حين الصلاة، سألت أبي يوما عن السبب، أخبرني بهمس :إنه الشيطان ..فعلمت أن بداخل كل منا شيطاناً..صديقتي أيضا كانت تشتكي من تلك الأمور التي تظهر فجأة أمامها عند الصلاة، أخبرتها ما اخبرني أبي عنه أنه الشيطان ....اكتفت صديقتي بهز رأسها ،كأنها كانت تعرف مسبقا أنه هو، واكتفيت بالصمت ..تقلبت كثيرا في سريري أحاول أن اجعل كل شيء في مكانه كي أعانق وسادتي في راحة لم أعرف طعمها بعد ..صوت الهاتف ينبئ بوصول رسالة،وكنت قد نسيت أن أقفله، لعلي كنت أنتظر قدوم تلك الرسالة، لعلها من جعل النوم يفر بعيدا عني اليومر لع...مددت يدي نحو الهاتف لأكتشف كن ما كتب "للحياة ألوان أخرى" ما أغباها من رسالة وما أغباه من مرسل ،كأنه لم يكن يذرك من قبل أن للحياة ألوان أخر، كأنه تعمد في هذه الليلة بالذات أن يخبرني ذلك، وأنا من حاولت مرارا أن أخبره بألوان الحياة ألا متناهية فكان يكتفي بمد أصبعه وإلصاقه بشفته، وكنت أذرك أن حركة إصبعه تلك تعني أن ألتزم الصمت ..وكنت أصمت وكانت الحياة تمضي من أمامنا بلونها الربيعي تنفض عنها ما علق بها ،كأنها كانت مجبرة على فعل ذلك، تمطرنا أحيانا بفرح ..بحزن..بأمل..بابتسامة ...بحديث مطبوع في الذاكرة لا يمحى ..تحرقنا بلهيبها فنحرق وحين يشتد بنا البرد وجعاً نعود بها نتدفئ ...ولأنها ليلتي أو لأنها لم تعد كذلك، قررت أن أخوض تجربة رفض فكرة الآخر، لطالما عشت في الحياة مرغمة على القبول ،مرغمة على إسكات ما بداخلي من صوت، وإقرار بأن للآخرين صوتاً يغلب صوتي، طالما تعودت على السماع دون أن أحدث رد فعل، سواء أكان ما اسمعه فيه بعض من قناعات أأمن بها أم لا ..كيف يكون إحساس من يرفض القبول؟ تمنيت لزمن أن أحسه، أن أكون الغالبة وليس المغلوبة دوماً على أمرها، لذلك اتخذت أمري، أمسكت الهاتف، فكرت فيما سأكتبه وعاندت نفسي بعدم التفكير،لأنني حين أطيل التفكير أجبر نفسي على التعامل بدبلوماسية مع الآخرين فكتبت "إن كانت للحياة ألوان أخرى فالشخوص فيها يتلونون بحسب ألوانها أو أكثر "..وكنت أذرك في أعماقي أنه يشك في الكلام الواضح، فكيف بكلام ملغم سيحدث انفجارا فيه حين يلمس حروفه الشائكة، ضغطت على زر الإرسال وابتسامة تفر من شفتي كأنني عدت طفلة التاسعة تضحك حين يغلب والدتها الغضب، الفرق بيني وبين تلك الطفلة أنها تضحك سرا كي لا تكتشف والدتها ذلك وأنا ضحكتُ ضحكتي تلك حتى وصلت سمعي فأخرستني...ما أغباني حين استرسل في صنع أحداث تغنني عن زاد يشبعني حين تجوع مشاعري ...صوت الهاتف ينبئ بوصول رسالتي المنتظرة فقرأت :"إن كان المعنى من كلامك أننا نتلون بحسب ألوان الحياة أو أكثر هو عدم معرفتك بلوني الحقيقي فهذا انتقاص منك وليس مني، وإن كنت تقصدين أنني أملك أكثر من لون فهذا لأنك لا تجيدين التفريق بين الألوان أعتقد.."وكنت أعرف أنه حين ينطق بكلمته ـ أعتقد ـ وكأنه يخفف من وزن الهواء حين الصفعة كي لا تطيح بفكي كله ..قدم لي صفعة وتلقيتها منه ،وصفعتي كيف ستكون ؟هل سيحس بها حارة على وجهه تحرقه حين ينظر لوجهه في المرآة فلا يبصر غير كفي المرسوم على وجهه ؟هل سَيُقَبِلُ يدي المطبوعة على خده.؟ أم سينطق بالقول :سمحت لامرأة أن تصفعك !!سيقول عني امرأة وسينسى من أكون في حياته ،كل الكلام الذي ردده على مسمعي لسنين سيمحى ،وكل الورد في حديقتي سيذبل في لحظة ،سيقول عني امرأة أشبه الكثير ممن قابلهن في حياته لا اختلف عنهن في شيء، لن أكون الحبيبة ولن أكون الأم التي تحتضنه حين الغضب ،سيحمر وجهه غضبا حتى يمحي صفعتي تلك ،وقد يصفعني من جديد ..مجرد التفكير في وجهه المحمر غضبا جعلني اكتب :"كنت أجيد التفريق بين الألوان وحين قابلت اختفت كل الألوان من حياتي، ولم يبقى هناك غير لون واحد تعرفه جيدا وإن لم أذكره، انفض الغبار عن ذاكرتك وابحث في غرفها المنسية عن لوني المفضل كيف كان وكيف أصبح اليوم .."أرسلتها ويدي على قلبي لم أعرف لماذا كتبت ما كتبته ،لعلي أردت أن اضع لنفسي وجهاً جديدا ينسني وجهي القديم، لعلي أرت ان اختلف ،أن أجعل الجميع يقر انني أستطيع أن أدافع عن حقي دون تدخل من أحد ،لعلي أردت أن أجعله يوقن أنني في الحياة أستطيع أن أمضي وإن لم تكن يده تسند معصمي كي يمنعني من التعثر ..كيف انتهى بي المطاف لجعله يبحث في ذاكرته، سيجد أشياء كثيرة، قد يعثر في بحثه عن حب قبلي كان افضل، حب لم يجعله يوماً يبحث في تفاصيل الحياة عن لحظة ملل ..صمت..عشق..غضب..فرح..حب جعله يطيل التفكير فيها اكثر مما يطيل التفكير فيَ، عدت للهاتف احمله أبحث فيه عن خلل ربما يكون قد وقع كي لا تصل رسالتي إليه ،غير أنها كانت قد سافرت إليه دون أن تنظر خلفها لقلبي المعلق بين يدي وانتظرت ..انتظرت كثيرا رسالة منه تخبرني أنه وجد شيئا في غرف ذاكرته المنسية ،شيئا عني، عن ايامنا معاً ،لون وجهي حين الفرح، كيف اتصرف حين الحزن، أأبكي أم اضحك واتبع ضحكي ببكاء لا ينقطع ..أردت فقط أن أسمع منه ماذا كنت في حياته، ربما لأنني أكتشفت انه كان في حياتي كل شيء، افزغتني الفكرة ،كيف لي أن لا انام حتى اسمع صوته ؟كيف اصبح كل شيء في حياتي؟ أفرح حين يفرح، اغضب حين يغضب، ألتزم الصمت حين يتكلم ،كيف للحياة أن يكون لها الوان أخرى وقد علمني من قبل أن أرى الحياة بعينه لوناً واحداً لا يتغير ..كيف كان لون الحياة قبله؟ وكيف أصبح لون الحياة معه؟بحث عن جواب اسئلتي في حياة جمعتنا معاً ،وقبل ان الج دروبها انبهني الهاتف بوصول رسالة منه لم أقرأها بعد.

همسة

أحيانا تتملكنا الرغبة في الكتابة فقط

كي نتحرر من أشياء تسكنهم فنحررهم ونتحرر كتبتها في لحظتي هذ
ه



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://facebook ..hafid ait ali
 
للحياة ألوان أخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادي الفنون :: نادي الفنون :: منتدى الإبداعات و الثقافة-
انتقل الى: